Loading...
Skip to Content

عولمة الإرهاب ام حوار حضارات

 Article Image

أقام «مركز الإمام الخميني الثقافي» ندوة فكرية تحت عنوان «عولمة الإرهاب أم حوار الحضارات» استضاف في خلالها كل من نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم...

 

أقام «مركز الإمام الخميني الثقافي» ندوة فكرية تحت عنوان «عولمة الإرهاب أم حوار الحضارات» استضاف في خلالها كل من نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الذي تحدث ضمن محور « مسؤولية الأمة في مواجهة المستكبر ين» ونائب رئيس اتحاد المؤرخين العرب الدكتور سهيل زكار وتحدث ضمن محور «الاستكبار والإرهاب الدولي تشويه مفاهيم وقمع إرادات»

 

وقد حضر الندوة حشد من الفاعليات والشخصيات الرسمية والعلمائية والمثقفين يتقدمهم ممثل عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعن شيخ عقل الطائفة الدرزية وموفدون عن السفارات الإيرانية والسودانية والروسية والنائب نزيه منصور والمفكر مسعود الشابي والدكتور هنري حماتي والدكتور ميشال غريب.

 

أدار الندوة وقدم لها الأستاذ: محمد شري .

 

بدأت الندوة بكلمة الدكتور سهيل زكار الذي استهلها بطرح مجموعة من الأسئلة حول ما هي الحضارة ؟ ومن امتلك حضارة عبر التاريخ ؟ وهل الحضارة هي التقنيات أم العقائد والخلاقيات الإنسانية ؟ وهل عرفنا في تاريخنا حوار الحضارات؟ وماهي العولمة؟ وهل هناك فرق بين العولمة والعالمية؟ وأسئلة أخرى اعتبر أنه سيجيب على بعضها لأن كل واحدة منها تشكل أطروحة .

 

ثم تحدث عن أن ما من باحث ينكر أن الإسلام مثّل تجربة حضارية إنسانية استمرت أكثر من ألف عام وما زالت مستمرة ولكن تحتاج إلى عملية بعث جديد وإحياء والافادة والتجربة . واعتبر أنه لا يمكن الحيدث عن وجود حضارة غربية أوروبية ذات هوية محددة إنما أوروبا بدأت تشعر بالحضارة معالحروب الصليبية حيث انفتحت على بلاد الشرق الإسلامي ولكن مع مجيئ عصر النهضة عادت أوروبا ودخلت بعصر جديد لا يمكن الحديث فيه عن هوية حضارية محددة.

 

أما الولايات المتحدة الأمركية لا تمتلك حضارة لنها ليست أمة والوجود الأمريكي قام على القتل والإبادة الجماعية للهنود الحمر وعلى عقيدة لا إنسانية وهي أن حق الوجود للأقوى وهي الفكرة التي تتبناها إسرائيل .

 

ثم تعرض لشروط الحوار واعتبر أنها

:

أولاً : القبول من الطرفين.

ثانياً : الرغبة في الحوار وإلا أصبح حواراً مع الذات .

ثالثاً : الكفاءة فكرياً وثقافياً وبلأجهزة .

رابعاً : القدرة على الاقناع لا التنازلات .

خامساً : توفر الديمقراطيات وإلغاء منطق الإملاء

.

واعتبر أننا عندما نقرأ القرآن والسيرة النبوية نجد أن الإسلام عملية حوار فالنبي أمضى ثلاثة عشرة سنة في مكة يحاور كذلك فعل في المدينة المنورة وأنه لا بد من تطوير الأسلوب في الدعوة ليكون قائماً على فكرة الحوار .

 

وخلص إلى أنه لا بد أننستفيد من التاريخ ونطور التجارب وأنه علينا أن نعيد اللنظر في أطروحة الجهاد بما يتوائم مع العصر الحالي ولا سيما أننا نمتلك تجربة مميزة جداً وناجحة وهي تجربة حزب الله الذي استطاع أن ينجح بعقيدة جديدة للجهاد .

 

ثم تحدث الشيخ نعيم قاسم عن مسؤولية الأمة في مواجهة المستكبرين واعتبرها مسؤوليةٌ كبرى وأن على الأمة أن تحدد من مواجهة وكيفية المواجهة . وقال إن الاستكبار لفظة قرآنية أطلقها الإمام الخميني(قده) كعنوان يندرج تحته كل أولئك الذين يتصفون بمواصفات المستكبرين وهو التسلط والسيطرة على العالم دون حسيب أو رقيب . واعتبر أن الدول المستكبرة تخدم مصالحها من خلال عنوان الإدارة الدولية والتي تخفى وراءها عناوين سيئة مثل التسلط والاحتلال والقمع والعدوان للضغط على المستضعفين .وقال أن كل من يخالف مصالح المستكبرين تتهمه أمريكا بالإرهاب وهذه تجربة حزب الله ماثلة أمامنا في هذا المجال . وإن قتل المدنيين في أمريكا يعتبر إرهاباً أما قتل المدنيين الفلسطينين وجرف البيوت واقتحام المدن و...لا يعتبر عملاً إرهابياً في المنطق الأمريكي .

 

واعتبر أن حزب الله بكل وضوح مع الحوار الذي يقال عنه حوار الحضارات لكن لا يقبل بحوار انتقائي وممنوعات موضوعة سلفاً في دائرة الحوار ولا يقبل توجيهه بما ينفع مصالح الاستكبار.

 

ثم انتقل للحديث عن مسؤوليات الأمة ولخصّها في سبع أمور :

 

أولاً: أن تكون أهدافها وأولوياتها واضحة.

ثانياً: أن لا تتسرع الأمة في قطف الثمار فطالما أنها تسير في الهدف الصحيح يجب عليها أن تعمل على قاعدة عدمالتسرع فقد يطول الصراع عشرات السنين.

ثالثاً : قبول التضحياتأمام المسار وتحمل الضغط الدولي والقصف الإسرائيلي لأنهم سيعتدون سواء أعجبنا ذلك أم لا سواء وافقنا على ذلك أم لا .

رابعاً: ضرورة عدم إعطاء شرعية للأداء الاستكباري بأن لا نقول نعم لأمريكا فلتبقى كلمة الرفض موجودة .

خامساً : الإعدار المستمر بما استطاعت الأمة فالإستعداد مع الإيمان سيؤدي إلىنتائج عظيمة .

سادساً:العمل بالأساليب المناسبة إذ ليس صحيحاً أن يتحجر بعض الإسلاميين على أنماط من التفكير والسلوك تحت عنوان التقليد للنبي.

سابعاً : ضرورة الإنتباه للجوانب المختلفة في العمل يجب أن نعمل في الحقل الثثافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والجهادي .

 

وخلص إلى أنه علينا أن لا نخاف المستكبرين لأنه إذا استطعنا نفسياً سقطنا قبل أن يواجهوننا .

 

التاريخ:منذ 3 أيام
مشاركة المقال