محاضرة ولقاء الحواري حول أوضاع وعظمة وانسانية الثورة الايرانية المباركة
اقيم في مركز الامام الخميني الثقافي في صور محاضرة ولقاء الحواري مع الاستاذ النائب اميل رحمة حول أوضاع وعظمة وانسانية الثورة الايرانية المباركة في ايران واوضاع المسيحيين بعد انتصار هذه الثورة...
17/2/204
نص المحاضرة
1 - ان الامام الخميني بثورته التي اطلقها لم يهدم امة ولا قوض دعائم دولته بدليل الموقع المتقدم الذي تشغله ايران على المستويين الدولي والاقليمي وخصوصا في العالم الاسلامي.
2- ان الثورة الايرانية حافظت على بنى الدولة وافادت من طاقات وخبرات ابناء الشعب الايرانيفي كل المجالات بمعنى انه لم تكن لهذه الثورة تداعيات سلبية على بنيتها الداخلية ما مكنها من اعادة صوغ دورها على اسس عقائدية جديدة مكنتها من المزاوجة بين المنطق الديني ومنطق الدولة وبين الاسلام والحداثة.
3- من مظاهر الحداثة الحقيقية (البعيدة من المظاهر الخادعة والقوالب المجوفة على غرار ما نشهد في بعض البلدان التي تعطي الاهمية للواجهة على حساب المحتوى) هو التقدم العلمي الذي تحققه الجمهورية الاسلامية في مجالات الذرة والطاقة والاختراعات والاكتشافات العلمية والطبية وباقي الصناعات على اختلاف انواعها واصنافها . عدا الابداعات في مجالات العلوم الانسانية والفنون . وقد اشارت اخيرا مجلة الفورن بوليسي الامريكية والتي لفتها في جملة ما لفتها المساحات الخضراء والنظافة المميزة والانتظام العام المدروس والممنهج داخل المدن وعلاقة المدن الاخرى بعضها ببعض.
4- ان ايران لم تتخل عن ثوابتها في التعامل مع من يخالفها الرأي ويفترق عنها ايديولوجيا وسياسيا كما لم تتخلى عن اصدقائها وحلفائها في اصعب الاحوال وادقها ,ولنا فيما يحصل في سوريا وفيما تعرض ويتعرض لهلبنان ومقاومته خير دليل.
5- ان لايران هامشا في الحركة السياسية لا يمكن الحد منه طالما هي مؤمنة بقضيتها وممسكة بملفاتها وترتكز الى دعم شعبها لها؛ ففي ايران ديمقراطية حقيقية وانتخابات على جميع المستويات وتيارات سياسية تتارجح بين الراديكالية والوسطية والليبرالية ولكنها منظبطة اختياريا تحت سقف مبادئ الثورة وقواعدها فلا يجنح اي فريق مهما بلغت حدود معارضته في الاتساع مع الاخر الى خيارات مدمرة للوطن ومفككة لقواعد الوحدة الوطنية وهذا ما ظهر ويظهر جليا في الثقة العالية بالنفس التي ابداها الفريق الايراني المفاوض في جنيف مع ال5+1 حول الملف النووي.
6- هناك شخصيتان هامتان طبعتا مرحلة الثمانينات بطابع مميز وهما : البابا يوحنا بولس الثاني الذي اسقط الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الدائرة في فلكه واسقط جدار برلين , والامام الخميني الذي اسقط الشاهنشاهية واشعرالشعوب المقهورة بقدرتها على الانتصار لحقوقها وتغيير وجه بلدانها واوطانها اذا ما توافر لها قائد بحجمه يعرف كيف ينتصر للمظلوم على الظالم والمقهور على القاهر وكيف يقود الناس الى الثقة بالنفس والانقياد للقيم الانسانية التي تكرس الحق وتشكل خريطة الطريق الى الحرية.
تسنى لي ان زرت ايران وكنت افكر انني ذاهب لبلد كبلداننا العربية المتاخرة حضاريا وصناعيا والمتخلفة كبلدان العالم الثالث والتي لا تشبه بلدان العالم الغربي المتقدم علينا بمئات السنين و باي دولة اخرى متقدمة في العلوم والتكنلوجيا والحضارة والاكتفاء الذاتي وفي القدرة على الاكتفاءات الذاتية في كل المجالات .
اقيم في مركز الامام الخميني الثقافي في صور محاضرة ولقاء الحواري مع الاستاذ النائب اميل رحمة حول أوضاع وعظمة وانسانية الثورة الايرانية المباركة في ايران واوضاع المسيحيين بعد انتصار هذه الثورة, وبعد تلاوة ايات بينات من القران الكريم من سورة مريم قال الاستاذ اميل رحمة معلقا:
وانا استمع للآيات المباركة شدتني كثيرا واثارت عندي مشاعر الرحمة والانسانية والسمو وعجبت لمن عنده القران والانجيل وهما من كتب الله التي انزلها لعباده للهداية الى الصراط المستقيم وللدعوة الى المحبة والتسامح واللين والرحمة والانسانية بكل اشكالها ومعانيها...من عنده تعاليم هذه الكتب المقدسة من الامم , كيف يظهر عنده فكر التكفير وفيه القتل والذبح والظلم والجوركما يحصل في بلادنا هذه الايام .
بعد شكره لادارة مركز الامام الخميني الثقافي في صور للدعوة بهذه المناسبة الكريمة والتي هي من ارقى المناسبات والتي لا تزال تشع نورا وضياء في جميع الاتجاهات بل في كل الدنيا. ابتدأ بالقول:
عندي 6 نقاط مدونة ساذكرها ثم اتبعها بالشرح والتفصيل:
كل ما تقدم يعني ان الثورة الاسلامية لم تشدّ بايران الى الوراء بل دفعت بها الى الامام وهذا يعني ان ايران فقهت تماما معنى الاسلام وجوهره ووظيفته في الوجوه الايجابية التي تعكس صورة ناصعة عنه لا تشبه مطلقا الصورة السلبية التي يقدمها بعض دعاته وادعيائه الذين لا يقيمون حرمة لكرامة الانسان ولمشيئة الله في خلقه.
هذه النقاط التي ذكرتها هي اساس محاضرتي الاجمالية ولابدأ بالتفصيل:
وزرت المكان الذي كان يسكن فيه الامام بعد انتصار الثورة وذهلت للتواضع والسكن بغرفة لا تزيد عن 4*4 امتار مربعة وكل اثاثها سجادة مستعارة من بعض الجيران وهو الذي لم يورث اولاده شيئا.
ورغبت في التعرف على احد اقرباء الامام الخميني فتم لقائي بابن الامام وهو دكتور يدرس باحدى الجامعات وسالت عنه هل عنده مواقع اخرى ؟ قالوا انه محاضر في الجامعة وكان قد درس وتخرج وعاد للجامعة محاضرا ولا يشغل اي منصب او اي موقع مع التزامه بخط ونهج الثورة, فقلت في نفسي هذا ابن اكبر ثائر وقائد أكبر ثورة شعت نورا على الشرق والغرب وعلى كل الناس والتزمت بحقوق الناس ,وانقذ ايران وشعبها من اكبر دكتانورية في العصر , هذا يعيش من عمله دون تدخل او واسطة من والده او دون اعداده ليخلف اباه في موقعه (كما يحدث عنداصغرنائب او وزبر في البلاد العربية).
وقد توفقت لزيارة اصفهان ,,نحن نعتبر ان اجمل الكنائس موجودة عندنا في بشري وقد تبين لي انه لايوجد كنائس اجمل مما في اصفهان , وقد صدر مرسوم من الرئيس السابق د. نجاد يعتبر فيه الكنائس محميات دينية
تاريخية اثرية ,وعلى قلة الحضور المسيحي في ايران الذي يصل الى حدود 400 الف مواطن يعيشون بكامل حقوقهم المدنية ويؤدون واجباتهم الوطنية بكل احترام وبجو من الالفة والمحبة مع مواطنيهم من بقية الطوائف, هذا القائد وهذه الثورة التي تنتصر للمظلوم على الظالم ولا تظلم احدا مهما كان لونه وشكله ومذهبه, وانا لا اعرف مجتمعا مسلما او مسيحيا فيه اقلية مسيحية وتأخذ هذه الحقوق الا في ايران. ومع الاسف ان خصومنا السياسين يهاجمون ايران وهي لا تهاجمهم ولا تتدخل بشؤن احد وقد لمست ذلك في بعض المؤتمرات التي حضرتها ,ومنها يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني وكان المسؤلون الايرانيون يصرون على ان ندلي بملاحظاتنا ونقدنا لكل ما نراه ولنسلط الضوء على الاخطاء ليتلافوها ويصححو االمسيرة بشكل كامل.
فهؤلاء بلغوا من الرقي الفكري والعلمي درجات ,وقد وصلوا الى القمر وارسلوا قردا الى الفضاء الخارجي واعادوه حيا , وقد نقل في الخبر عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لو كان العلم في الثريا لنالته يد من فارس.
وعندنا من يخلق الازمات ليتقاتل مع الفرس... لماذا نقاتلهم وهم لا يقاتلون احدا بل يدعمون المستضعفين.
رفضوا ان تزودنا ايران بالكهرباء ولم يؤمنها احد لنا علما اننا لا نمانع الحصول عليها ونشكر اي جهة امنته واي مصدر , لا مشكلة لنا مع احد حتى مع السعودية ونشكر كل من قدم لوطننا العون واذا وجد جناح متطرف بقوم باذى نذكره ولا نعمم.
هناك نقطة عن المقاومة وسيدها لا بد من التعرض لها وهي: جاء في خطبة للامام علي (عليه السلام):
أعر الله جمجمتك وتد في الا رض قدمك وانظر الى اقصى القوم ,اصبحت متاكدا ان احد المقصودين من كلام الامام هو سماحة سيد المقاومة الرجل الوحيد في الدائرة التي اراها في كل الدول والمنظمات فقد اعار الله جمجمته ونظر الى اقصى القوم ,كل القوم , ماهذه العظمة وما هذا التواضع والزهد في الدنيا والبعد عمن يتلهى بملذات الدنيا ومناصبها ,الم تروا ان وزارتي الصناعة وشؤن مجلس النواب لم تكن مطلبا لاحد في المقاومة وان الوزير الحاج محمد فنيش الذي حاول التخلص من الوزارة وطلب مرارا اعفائه ,هو مرجع داخل المجلس النيابي والوزاري وكلما ضاقت عليهم مسألة دستورية يلجاؤن اليه هو الان وزير دولة ,في وقت الصراع على الحقائب, يزهدون بها وبسواها من المواقع لانهم اعاروا لله جماجمهم ونظروا الى كل الناس ليقضوا حاجاتهم،
وقد صدر لسماحة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم كتاب عن روح المقاومة وهو من ارقى الكتب عن المقاومة وانها في كل المجالات العسكرية والانسانية وخدمة المجتمع تعتبر من صميم عمل المقاومة.
وبالختام تقترب ذكرى القادة الشهداء الشيخ راغب شيخ الشهداْء والسيد عباس سيد المقاومة والحاج عماد مغنية قائد الانتصارين ,ولما كنت في طهران دعيت من قبل والد ووالدة الحاج عماد لحضور احتفال لاطلاق اسمه على اهم شارع في طهران وكان احتفالا مهيبا لا يعمل مثله الا لرؤساء دول ونوابغ المجتمع.
ولما عدت سالت سماحة الامين العام عن التقدير العظيم لهذا القائد وهل يستحقه فعلا ام انه بعد شهادته لا بد من المبالغة ولو قليلا لأيفائه بعض حقوقه كما نفعل في كل مناسبات الرثاء والتأسي بالابطال؟ فقال سماحته مهما قلنا ومهما فعلنا فاننا لم ولن نوفيهم حقوقهم فهم اعلى واكبر مما تظن وكذلك اخبرني رئيس بلدية طهران عندما التقيته بنفس المناسبة ان الشهيد رضوان يستحق اكثر من ذلك لانه قائد الانتصارين وقائد المجاهدين.
هذه هي ايران الاسلام وثورة الاسلام والمقاومة التي انبثقت عن هذه الثورة المباركة وتحرير ارضنا وصيانة عزتنا وكرامتنا فالله نسال ان يحميها ويرعاها ونحتفل دوما بذكراه منتصرة للحق على الباطل






لقاء سياسي
ندوة ثقافية في قاعة مدارس الإمام المهدي
ندوة ثقافية بولادة نبي الرحمة
محاضرة بولادةنبي الرحمة
محاضرة بعيد الغدير 


