Loading...
Skip to Content

لقاء المقاومة والإنتفاضة

 Article Image

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للانتصار والتحرير وتقديراً ووفاءً لشهداء أيار 2000 أقام مركز الإمام الخميني الثقافي لقاء تحت عنوان «الانتفاضة والمقاومة قراءة في وصايا الشهداء»...

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للانتصار والتحرير وتقديراً ووفاءً لشهداء أيار 2000 أقام مركز الإمام الخميني الثقافي لقاء تحت عنوان «الانتفاضة والمقاومة قراءة في وصايا الشهداء» بحضور نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم.

وقد حضر اللقاء جمع من العلماء والشخصيات و عوائل الشهداء.

وقد تحدث في اللقاء كل من سماحة الشيخ نعيم قاسم ومدير مركز الإمام الخميني الثقافي الشيخ محمد حمادي كما تم توزيع درع تقدير ووفاء على عوائل شهداء أيار 2000.

ومما جاء في كلمة الشيخ قاسم «كل مراقب لوصايا الشهداء يراها تتحدث عن الإسلام ونصرته وتركز على الولاية وخط الإمام الخميني وتستهدف توجيه الأمة ليكونوا جنوداً في مسيرة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتؤكد رغبة الشهيد بأن يغادر الدنيا مرفوع الرأس وموصياً أبنائه وإخوانه و والديه وأحبته بأن يكونوا على خط الاستقامة . . .

 

وقال تلاحظون أن العالم المستكبر اليوم يواجه الاستشهاد على أنه أزمة من وجهة نطره مع أنها تمثل رؤية حضارية ترتبط بمنهج إسلامي لا يوصل أصحابه إلى هذا المستوى إلا بعد العشق والارتباط بالله . . .
 

ولقد انتصر لبنان والمقاومة الإسلامية والعرب والمسلمون من خلال ما حصل ببركة المجاهدين والشهداء والأسرى والجرحى و العوائل المؤيدة والمساندة في ال 24 من أيار سنة 2000 هذا الانتصار سجل منعطفاً أساسياً في منطقتنا ولم يكن مجرد انتصار على محتل لإخراجه من بقعة من الأرض إنما كان منعطفاً ثقافياً وسياسياً وأخلاقياً ومستقبلياً ترك بصماته على واقع الأمة وقد ولد الانتصار انتفاضة عظيمة في فلسطين من خلال الشعب المعطاء المجاهد الذي يملك كل الكرامة والعزة.

ونحن نؤكد أننا مع العمليات الاستشهادية وندعو لها ونؤكد أن إسقاطها بأي شكل هو إسقاط للقوة التي بدأت تفرض وجودها ونحن لسنا على استعجال نتائج العمليات الاستشهادية بل مع بقائها واستمرارها ونحن لسنا مع وضع الضغوط التي تمنعها من ساحة المواجهة.

وتساءل لماذا يخاف العرب ويسرعون إلى الاستنكار والإدانة ويحاولون التملص من العمليات هل عندهم بديل ؟ إذا كان بديلهم أن تخلو الساحة لإسرائيل أو الحديث عن مفاوضات أو إسقاط الهمة ومحاولة الهروب من المسؤولية فهذا مرفوض.

وتساءل لماذا تحاول الإدارة الأمريكية أن تخوض حملة إعلامية سياسية ضد حزب الله ؟ السبب لأن هذا الاتهام هو سياسي له علاقة بموقف الحزب من المقاومة وتحرير الأرض ودعم الفلسطينيين .

ونقول لهم بأننا ماضون في مقاومتنا والعمل من أجل حقوقنا .
 

واختتم أن الشهداء الأبرار هم الذين أعطونا هذا الزخم والمسيرة كبرت بدمائهم، نرسل التحيات الخاصة إلى الشهداء الذين واكبوا مرحلة الانتصار الأخيرة هؤلاء مقدسون صناع للتاريخ والمستقبل ونفتخر أننا ننتسب إليهم ونسأل الله أن يجعلنا معهم».

ومما جاء في كلمة الشيخ حمادي « هذه المناسبة مناسبة النصر والتحرير لا يمكن الحديث عنها بعيداً عن الشهداء وتضحياتهم التي بذلوها في هذا الطريق. . ما نعيشه اليوم من العز والمجد والكرامة إنما كان بفضل تلك الدماء الزكية التي بذلت في طريق الله وسبيله . . .

وما هذا اللقاء إلا حلقة من تلك البركات التي قدمها لنا الشهداء وأراد المركز من خلال هذا اللقاء أن يقف على قضية لطالما كانت تشكل الكثير بالنسبة لشهدائنا ألا وهي قضية المقاومة والانتفاضة . . .

إننا في هذا العصر نخوض معركتنا هذه في وجه الاستكبار الذي جمع كل إمكانياته وحشد لها كل طاقاته لينال من وجودنا على مستوى الفكر الذي نحمل والقضايا التي نتبنى فضلا عن الأرض التي نقف عليها.

واختتم بأنه شرف لنا أن نقف في محضر الشهداء وفي محضر عوائلهم"

التاريخ:2012-10-03
مشاركة المقال