Loading...
Skip to Content

ندوة عقيدة الخلاص

 Article Image

أقام مركز الإمام الخميني الثقافي ندوة فكرية تحت عنوان «عقيدة الخلاص في التراث الإنساني والديني»

أقام مركز الإمام الخميني الثقافي ندوة فكرية تحت عنوان «عقيدة الخلاص في التراث الإنساني والديني» وذلك في أجواء ذكرى ولادة الإمام الحسن المهدي(عج) وقد استضاف فيها كلاً من الدكتور أسعد علي أمين مجمع نهج البلاغة العالمي ضمن محور : «بنية الوجدان الإنساني والخلاص أبعاد وتجليات» وسماحة الشيخ مالك وهبي أستاذ في الحوزة العلمية ضمن محور «عقيدة المهدوية وخلاص البشرية الرؤية والموقف»وقدم للندوة وأدار الحوار الشيخ سامر عجمي.

وقد حضر الندوة حشد من الشخصيات العلمائية وأساتذة الجامعات والمثقفين والمهتمين.

ومما جاء في كلمة الدكتور أسعد علي « .......لا تبحثوا عن صاحب الزمان في مثلث برمودا ولا تفتشوا عنه في أماكن ولكن ابحثوا في النفوس فقد يكون صاحب الزمان ساكناً في مكان قريب ولكن لن نراه ، وصاحب الزمان هو ابن نرجس الجانب الجمالي وجانب اللطف وهو ابن العسكري الجانب الجلالي جانب الثورة والقدرة ، والناس إنما يعيشون ببركات أطياب نسمات هذه الحضرة الجمالية الجلالية ....
ونسأل ما هو رأي الإمام الخميني بصاحب الزمان(عج)؟ ونحن ننتظر وأفضل أعمال الأمة انتظار الفرج والإمام الخميني(قده) ينتظر على طريقته يقول في صفحة 13 من الوصية الخالدة «حضرة المهدي صاحب الزمان(عج) عليه آلاف التحية والسلام الذي هو بقدرة الله القادر حيٌّ ناظر للأمور» هذا هو رأي الإمام الخميني بالانتظار والوصول إن المهدي هو منجي البشرية وناظر إلى الأمور .
وإذا سألت ماذا يعني المهدي؟ إن المهدي من الهدى والهداية والمهدي مملكته هذه الأرض ودولته هذه الأرض والمهدي لجميع الناس وليس لطائفة».
ومما جاء في كلمة سماحة الشيخ مالك وهبي : « نريد أن نبحث مسألة الخلاص في خصوص ما له علاقة بالإمام المهدي ليكون هدفنا من هذا البحث أن لا خلاص خارج فكرة المهدوية يعني خارج فكرة الإمامة إذ لو أمكن وجود خلاص من دون إمام معصوم لانتفت الضرورة لوجود نبي ولانتفت الضرورة لوجود الإمام وبالتالي يكون البحث قد انتهى من هذه النقطة ولهذا علينا أن نبدأ مسلِّمين كما هو مقتضيات البحث بضرورة وجود النبوة وضرورة وجود الإمامة لنبحث في مسألة الخلاص ........ونتحدث عن ضرورة وجود الإمام المعصوم في المجتمع كهادٍ وكمرشدٍ وكمكملٍ لدور النبي(صلى الله عليه وآله) وكضمانٍ وآمانٍ من الانحراف أو تشويه أو تبديل أو تغيير في ما يتعلق بشرع الله سبحانه وتعالى وفيما يتعلق بطريق الوصول إليه نحن نعتقد أن المعصوم يشكل ضمانة إلهية وحيدة تأخذ بيد الفرد والمجتمع نحو الخلاص ... والمشكلة في المجتمع تكمن من عدة جهات سواء في الفرد أو في المجتمع فهناك مشكلة على المستوى الفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي وأن هناك مشكلة تتعلق بالظلم والعدل فلسفة النبوة والإمامة تقوم على أساس أن الإنسان لوحده لا يمكنه أن يجد الضامن والضمانة للتخلص من المساوئ والشرور الاجتماعية والاقتصادية وغيرها بمعزل عن هذا العون الإلهي وهذه الشرور والأخطاء والخلل الذي يقع قد يكون ناشئاً من منظومة فكرية وثقافية وبالتالي لا يمكن بمعزل عن تصحيح تلك المنظومة الفكرية والثقافية أن نقوم بتصحيح ما يتعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

الأئمة هم يملكون الحقيقة الكاملة مطهرة من كل الشوائب ومن كل الأخطاء ومن كل خلل فيها لأنهم انكشف لهم مراد الله تعالى كشفاً قطعياً لا مجال فيه للظن أو الاجتهاد أو البحث عن أدلة وبراهين . إذاً لن نعثر على الحقيقة الكاملة إلا من خلال العثور على صاحب العصر والزمان لتحقق هذا الخلاص على المستوى الثقافي وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي الروايات مليئة بالتعبير الوارد أنه عندما يظهر سلام الله تعالى عليه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وهو أيضاً ربما كان المقصود من العنوان الخلاص من كل ظلم يقع من البشر ضد بعضهم البعض فلسفة النبوة قائمة على أن التخلص من الظلم وإحياء العدل لن يكون من خلال البشر فقط من دون هداية ربانية ، ولا نعني بالهداية الربانية خصوص أن يرينا التشريع لقد أرانا سبحانه وتعالى التشريع ومع ذلك لم نتمكن من الوصول للعدل الإلهي لماذا؟ لأن المطبق أيضاً يجب أن يكون هو المعصوم المطبق الشريعة كما يريد الله تعالى ........والذي يتحمل مسؤولية غيبة المعصوم هم الناس وبالتالي سيتحملون مسؤولية وجود هذا الظلم بينهم وإلا فليس الحل من جانب الله تعالى أو الإمام المعصوم فالسبب في الغيبة كان مستنداً إلى الناس وهم مسؤولون عن رفع هذا السبب لكي ينالوا الخلاص والعدل الإلهي».
 

التاريخ:2012-10-05
مشاركة المقال